الســــــلام عليكمــ
for U
{ كم هــي جميله و ثمينـه لحظآت صداقتنا } ،،
بدأ كــل شي قبل عــام من الآن ،، أو أقل بقليل ،، لازلت اذكر المساء الذي اجتمعنا فيهـ كعــادتنا على تلك الطاولة المستديرهـ في مطعم الجامعة ،، بدا كمساء عادي و روتيني ،، مجموعة فتيات ،، بأعمار متفاوتة و أشكال مختلفة و تخصصات متنوعة و "ميــول "متعددة أيضاً !!!،، لكل منّـا شخصيتها المنفردة والمميزة ،، لمياء حيوية وشقية ،، ريم هادئة و لطيفة ،، مهره لعوبة و مغامرة ،،منيرة حنونة و رقيقة ،، أسماء حازمة وطيبة ،، مريــم واثقة و شجاعة ..وتحب اسماء بل تعشقها بجنــــــــون ،،
وأنــا ^^ ...
لم يكن يخفى على بنات " الشلة " الحب الواضح بين أسماء و مريم ،، كان ذلك واضحاً جداً لدرجة أن الأغراب يلتفتون له قبلنا !! بالطبع كان هنــــاك من يستنكر تلك الهمسات و الحركات واللمسات ،، ريـــم على سبيل المثال لازلت اذكر اتصالها لي ونبرة صوتها الغاضبة : "شو هـــا !! حركاتهم وآيد over الناس ملاحظين بنات الجامعة يرمسون " يتكلمون " عنهم و هم ولا على بالهم واذا محد كلمهم انا بتكلم الوضع الي هم فيه غلط في غلط " لقد كــانت ريم من أشد المعارضين لمثل تلك العلاقات ولا تزال حتى انها كانت ترفض الجلوس معنا ان لاحظت اي حركة او مبادرة تصدر من احداهن تجاه الاخرى،، ولكن بعد مرور شهور عدة تقبلت الوضع على مضض بعد محاولات يائسة منها لاقناع كل من اسماء و مريم بتعديل العلاقه "الغير سوية" حسب تعريفها الخاص ...حتى انا نفسي كنت اتضايق احياناً من مبالغتهن في تلك التصرفات على الملأ ..
ما يربطني باسماء علاقة زمالة في المدرسة فقد كنا في ذات الصف لمرات متكررة و عديدة لكن علاقتنا كانت سطحية نوعا ما ،،و تحولت لـ صداقة عميقة و قوية في الجامعة ،، بل هي الان كـ اختي و أكثر ،، اما مريم فقد عرفتها بعد معرفتي لاسماء بفترة وكانت بنفس مدرستنا ،، وباقي افراد المجموعة التقيتهم في حياتي الجامعية ولم يسبق لي لقائهم قبلها ،،
وذات مساء ،، على طاولتنا المستديرة كنا نلعب لعبتنا المفضلة حيث نحضر زجاجة مشروب فارغة ونديرها بنصف الطاولة والشخص الذي تتوقف عنده يجيب على اسئلتنا المحرجة هههههههه ،، كــانت مريم قد غادرت ولم يبق سواي و منيرة و اسماء ،، توقفت الزجاجة عن الدوران مشيرة الى اسماء ولــي ،، مما يعني انني سأسأل وأسماء تجيب ،، فكرت كثيرا عن السؤال فقد كنت أبحث عما يحرجها ولم أجد غير ..: مـــن هــي أول بنت حبيتيها يا اســـــــوم ؟؟ " ،،
تغيرت ملامحها وبدا الحرج والارتباك واضحاً عليها ،، ضحكت لأنني وصلت لغايتي " أحرجتهااا ههههههههه " ترددت اسماء في الاجابة وانا اصررت عليها " بتقولين يعني بتقولين " واسماء قدر المستطاع حاولت التهرب من الاجابة اما منيرة فقد لزمت الصمت بابتسامة ،، بعد ان يأست أسماء من التهرب قالت كلمتها التي لم ولن انساها
:" انــتـــــي ... !!! كـنت أحبك"
يــــــــاربي الاحراج الذي احسست به تلك اللحظه كان اكبر من أن اتدارك الموقف ،، الصدمة كانت عنيفة جداً علي لم اتوقع للحظة بأن أكون جوابها،، لماذا أنا وكيف أصلاً ؟؟ فقد كنت منطوية جداً على ذاتي رغم تعلقي بهم ،، كنت حريصة على ان لا ادخل في تلك المتاهات،، الدهشة بادية على وجه منيرة و اسماء تنظر لي مبتسمة وانا لم يكن بيدي غير الضحك هههههههههه قلت محاولة تغيير مجرى الحديث ولازلت غير مصدقة لما سمعت " تمزحين يا اسوم قولي الصدق " هنا نظرت اسماء الي وأكدت لي بأنها لا تمزح وأقسمت على ذلك اخبرتني أمام منيرة بانها كانت تحبني منذ ايام المدرسة وانا كنت غير مبالية بها ،، فعلاً كانت صدمة كبيرة بالنسبة الي ففي المدرسة لا اذكر ابداً من أسماء اي اهتمام مميز ام نظرة مميزة ،، ربما لانني لم أكن مدركة بأن شيئاً مماثلاً قد يحدث،،
ذلك المساء غيرت مجرى الحديث وأوقفنا اللعبة ،، وكم كنت أتمنى أن يكون آخر موقف يحدث بيني وبين أسماء من هذا النوع ،، حقاً لم أرد أن تكون لي اي صلة بهذه المغامرات ،، وبالذات مع احدى صديقاتي فما بالكم أن تكون أسماء التي اعدها اختي !!
ظللت اقنع نفسي تلك الليلة بأن ذلك كان مجرد ماضي وهي الآن مرتبطة بمريم فلن تفكر بي من هذه الناحية مرة أخرى ،، هي صديقتي الغالية و احبها كثيـــــرا ولكن محبتي لا تتعدى حدود الصداقة والأخوه الخالصة ،،
تتالت المواقف على غير ما تمنيت ،،
فذات مره كنا نتمشى انا و المجموعة في طرق الجامعة ،،انطلقن جمعيهن في سباق الا انني رفضت مشاركتهن وذلك بسبب شعوري بالتعب والارهاق ،، لاحظت بأن اسماء لم تشاركهن أيضاً بل نظرت الي و قالت " تدرين لو ما كانت مريم في حياتي انتي بتكونين مكانها وانا عندي شعور اني برجع لج في يوم صدقيني " ، مرة أخرى خانتني الكلمات ضحكت ودفعتها للسباق وهي اكتفت بتلك الكلمات ،،
مع العلم ان العلاقه بينها وبين مريم متوترة لكثرة مشاكلهم ،،
لم أحب ما سمعت منها ابداً ،، تكررت المواقف بيني وبينها وفي كل موقف أتجاهل ما اسمع أو أكتفي بالضحك ،،
اليوم كان كأيامنا الصيفية ...اجتمعنا في منزل لمياء نتسامر ونضحك ..ذهبت للمطبخ لحقت بي اسماء وهي تقول " امممممم قريب بخبرج شي في خاطري من زمان " انا شكيت في الموضوع وقلتلها وانا اضحك " هاااا بشري بيفرحني والا لا " ردت علي : بيفرحني انا اكيد لكن انتي ما اعرف بصراحه ..بس لا تستعجلين كل شي بوقته حلو " سكت انا و غيرت الموضوع ،،
هي اختي الغاليه و الحبيبة و صديقة مقربة مني جداً ولا أريدها أن تكون غير ذلك ،، ولا يمكنني الى هذه اللحظة ان اتخيل علاقة غير تلك تربطني باسماء ،، حنونة طيبة و راقية وانسانه ناضجة افخر بصحبتها ولكنها أختـــــــي ،،
كم اخشى تلك اللحظه التي ستقولها لي مباشرة دون اي مراعاة لموقفي من الموضوع ككل ،، وانا على يقين بانها لحظه قريبه و كم اتمنى ان لا تحين ،، ما عساي ان افعل ؟؟ اتجاهل ام اضحك ؟؟ كــل ذلك لن يفيد حينها ،،
آخر ما أريد ان افعله هو جرح اسماء ،، وبالتأكيد لن أمثل عليها أي دور ولن أتظاهر بغير حقيقتي ،،
انا لا أقوى على جرح الغريب فكيف لي ان اجرح أسماء ؟؟
اسماء ...{ كم هــي جميله و ثمينـه لحظآت صداقتنا } ،،
مجرد طفلة ،،